"ديكوفير"- كفاءات سعودية تبرز في صناعة الأثاث والتصميم

المؤلف: محمد الصبحي (جدة)08.13.2025
"ديكوفير"- كفاءات سعودية تبرز في صناعة الأثاث والتصميم

أكد سمو الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر، رئيس مجلس الإدارة الاستشارية لجمعية الأيدي الحرفية، في تصريح خاص لصحيفة «عكاظ»، أن معرض ديكوفير قد تجلى فيه تفوق المهارات والحرف اليدوية السعودية، مواكبةً ومنافسةً نظيراتها العالمية. وأشار سموه إلى أن هذه المعارض تعتبر المنصة المثالية لإبراز المواهب الخلاقة والمبتكرة من شباب الوطن.

تصريحات سموه جاءت خلال حفل افتتاح المعرض السعودي للأثاث والتصميم «ديكوفير»، الذي شهد مشاركة واسعة بلغت 125 علامة تجارية مرموقة، تمثل شركات محلية وعالمية من 10 دول مختلفة. وأوضح سموه أن الجمعية تركز في أهدافها الجوهرية على إبراز كفاءة وقدرة الأيدي العاملة السعودية الماهرة، الأمر الذي يتطلب تنظيم المزيد من المعارض المتخصصة لعرض المنتجات السعودية المتميزة، وتأسيس أسواق جديدة تكون بمثابة حلقة وصل فعالة بين المنتج المحلي والمستهلكين في الأسواق الخارجية.

من ناحيتها، صرحت السيدة هيا السنيدي، رئيسة الشركة المنظمة للمعرض، أن المعرض احتضن مجموعة كبيرة من العارضين والمنتجات الاستثنائية. وأشارت إلى أن تردد بعض العارضين الأجانب في تلبية تطلعات المستهلك السعودي الرفيعة، كان من بين التحديات البارزة التي واجهت المعرض خلال دوراته السبع الماضية، إلا أن هذه الدورة الحالية قد تغلبت على هذه الصعوبات بشكل ملحوظ.

وفي سياق متصل، أوضح السيد يوسف حموري، رئيس إحدى الشركات المشاركة، في حديثه مع «عكاظ»، أن القطاع يشهد نمواً مطرداً بنسبة لا تقل عن 10% سنوياً، وذلك على الرغم من التحديات المختلفة التي تواجهه، مثل توطين الصناعة، وتوافر الأيدي العاملة الماهرة، وتأمين المواد الخام اللازمة. وأكد على أهمية النهوض بصناعة المفروشات في المملكة، والسعي نحو إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات الأجنبية المشاركة في المعرض، بهدف الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، وذلك في ظل توجه المملكة الحثيث نحو دعم الصناعة الوطنية، لكي تساهم بنسبة 20% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

كما طالب بضرورة التوسع في إنشاء المعاهد الفنية المتخصصة، بهدف تخريج كوادر سعودية مؤهلة وقادرة على تطوير هذه الصناعة، بما يتناسب مع أذواق المستهلكين في السوق السعودية المتغيرة. وأشار إلى أن نسبة النمو السنوية للقطاع تقدر بنحو 10%، وعزا ارتفاع الأسعار إلى سيطرة العمالة الأجنبية على السوق، وكثرة الوسطاء.

من جانبه، أعرب السيد محمد الخياط، المسؤول في إحدى الشركات المشاركة، عن أسفه لضعف حصة السعوديين في سوق التصميم والديكور، وعدم تجاوزها نسبة 20-30%، ودعا الشباب الخريجين المبدعين، وأصحاب الحس الفني المرهف، إلى الانخراط بقوة في هذا المجال الواعد.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة